تنتمي الجرارة (العقرب الصفراء) إلى فصيلة البوثيدي (Buthidae) و هي من أكثر فصائل العقارب سمية، إلا أن سميتها نادراً ما تكون قاتلة للإنسان، ولكنها قد تقتل الطفل أو الشيخ الكبير لضعف مناعة الجسم عندهم.
الرتبة: العقربيات (Scorpiones)
الفصيلة: بوثيدي (Buthidae)
النوع: العقرب الصفراء (Compsobuthus arabicus)
طول الجسم: طول العينة التي تم تصويرها إذا فردنا الذيل يكون طولها من الفم إلى الشوكة 3 سم.
شكل الجسم: يتكون جسم العقرب من الرأس والصدر كقطعة واحدة، وله أربعة أزواج من الأرجل تنتهي بمقارض صغيرة جداً، أما الذيل فيتكون من خمسة عقل ينتهي بالحُمَة، وهي الإبرة التي تلسع بها، ويوجد في الحُمَة تجويفان أنبوبيان ينتهيان بكيسين يحملان السم. وفي مقدمة الرأس يوجد للعقرب طرفان ينتهيان بمقارض طويلة يستخدمها في تقطيع فرائسه، وتتميز العقرب الصفراء بمقارض طويلة نسبياً ورفيعة بالمقارنة مع العقرب السوداء وعقلها الخمسة في الذيل متساوية في السمك ورفيعة بالمقارنة مع ذيل العقرب السوداء.
قلت: سُمِّيَتْ جرَّارةً لجِرَّها ذَنَبَها، وهي مِنْ أخبثِ العقاربِ وأَقْتَلها لِمنْ تَلْدَغُه. اللون: يكون لون الجسم أصفر والأطراف والمقارض بلون أصفر فاتح كأنه شفاف. وفي اللسان:
والجَرَّارَةُ: عقرب صَفْرَاءُ صَغيرةٌ على شكل التِّبْنَةِ، سميت جَرَّارَةً لِجَرّها ذَنَبَها، وهي من أَخبث العقارب وأَقتلها لمن تَلْدَغُه
ولقد لاحظ العلماء مؤخراً أن العقارب عموماً والصفراء خاصة تشع بلون أصفر بعد تسليط الأشعة فوق البنفسجية على جسمها والإشعاع يشبه الذي يظهر من علامات المرور ليلاً. وعموماً لا يُرى اللون فوق البنفسجي وهو ضار للإنسان. ويستخدم بعض العلماء مصباحاً يدوياً يشع الأشعة فوق البنفسجية لمتابعة ودراسة العقارب وقد لاحظ أحدهم أن العقارب الصفراء ممكن رؤيتها عن بعد خمسة أمتار بعد تسليط الأشعة عليها أما السوداء فتشع بلون أصفر مخضر داكن ولا ترى إلا من على بعد ثلاثة أمتار. وقد لاحظوا أن العقرب الصفراء تشعر بتسليط الضوء عليها فتهرب سريعاً لتدخل جحر اليربوع أو جحرها وقد لا حظوا أيضاً أن جحر العقرب الصفراء يكون عميقاً وليس سطحياً.
تنتمي العقرب السوداء إلى فصيلة البوثيدي (Buthidae) و هي من أكثر فصائل العقارب سمية، إلا أن سميتها نادراً ما تكون قاتلة للإنسان، ولكنها قد تقتل الأطفال والشيخ الكبير لضعف مناعة الجسم عنده.
الرتبة: العقربيات (Scorpiones)
الفصيلة: بوثيدي (Buthidae)
النوع: العقرب السوداء (Androctonus crassicauda)
طول الجسم: إذا فردنا الذيل يكون طولها من الفم إلى الشوكة من 8-9 سم.
شكل الجسم: يتكون جسم العقرب من الرأس والصدر كقطعة واحدة، وله أربعة أزواج من الأرجل تنتهي بمقارض صغيرة جداً، أما الذيل فيتكون من خمسة عقل ينتهي بالحمة، وهي الإبرة التي تلسع بها، ويوجد في الحمة تجويفان أنبوبيان ينتهيان بكيسين يحملان السم. وفي مقدمة الرأس يوجد للعقرب طرفان ينتهيان بمقارض يستخدمها في تقطيع فرائسه بيئتها: العقرب السوداء معروف عنها أنها لا تحفر الجحور ولكنها تختبيء في النهار بين الصخور والشجيرات والنبات الجافة وتحت الأنقاض، وتخرج ليلاً للبحث عن الغذاء. وتتواجد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
اللون: يتراوح لونها من الأسود إلى البني الزيتوني أو البني الكاكاوي.
العقارب بشكل عام تشكل مصدر فزع للإنسان وهي بالرغم صغر حجمها إلا أنها سامة ومؤذية للإنسان ولكن هناك عقارب لسعتها لا تتعدى لسعة النحلة. يوجد على مستوى العالم أكثر من 1500 نوع من العقارب، فقط 50 منها مؤذية للإنسان.وفي الكويت لم تسجل حالة وفاة واحدة من لسعة العقرب.
طعامها:العقارب بشكل عام مفترسة شرسة تخرج من مخبئها ليلاً للبحث عن فرائسها ومن أشد أعدائها الشَّبَث (الجمع شِبْثان وأشباث وتسمى خطأً عنكبوت الجمل ترجمة من اللغة الإنجليزية) حيث تحدث بينهما معركة شديدة فإن استطاع الشبث قضم ذيل العقرب انتهت المعركة لصالحه، و إلا كانت الشبث الخاسرة. وطريقة صيدها أنها إذا شعرت بحركة حشرة بالقرب منها، اتجهت إليها وضربتها بواسطة مقارضها و أمسكتها، ثم تلسعها بشوكتها لسعة أو أكثر ثم تغرز فيها السم، وفي السم مادة تسهل الهضم للعقرب، بعد ذلك تقطعها بواسطة مقارضها ثم تمتص عصارتها بواسطة فمها الصغير الذي لا يستطيع ابتلاع الفرائس. والعقرب لا تفرز سمها كله مرة واحدة ولكن حسب الحشرة التي أمامها، وتتراوح كمية السم التي تخزنه في أكياسها مابين 0.5 إلى 2 ميلي جرام. وتحتاج بعد ذلك من يومين إلى ثلاثة لإعادة تخزين السم. وتفترس أيضاً العقارب من نفس جنسها، وكذلك العناكب الأخرى وأحياناً السحالي الصغيرة، وكذلك الخنافس بأنواعها.
العقارب لا ترى، رؤيتها ضعيفة جداً، ولا تسمع ولا تشم، بل تعتمد على الذبذبات الصوتية والاهتزازات لمعرفة اتجاه فريستها، حيث أن أرجلها الثمانية تحيطها من جميع الجهات بشكل دائري ويوجد عليها أشواك شعرية حسية تستقبل اهتزازات الهواء لتحديد اتجاه فريستها التكاثر: تعيش العقرب السوداء منفردة ويتم فقط الالتقاء فقط للتزاوج، ومدة الحمل مدة متغيرة تتراوح من عدة أشهر إلى السنة والنصف ولا ننسى أنها من ذوات الدم البارد أي أن حرارة جسمها متغيرة، ففي الطقس البارد جداً تدخل في البيات الشتوي. يتكون الجنين في الرحم ويتغذى من غدة الأم الهضمية، وتضع الأنثى بعد ذلك ما بين 25-35 عقرب مكتمل النمو وتساعدهم الأم بعد ذلك بواسطة أرجلها الثمانية للتسلق على ظهرها ويبقون على ظهرها لمدة أسبوع أو أسبوعين حيث تغذيهم من فرائسها.
سم العقرب: يعتبر سم العقرب هو مصدر فزع الناس منها وهي تستخدم السم لتخدير فرائسها وللدفاع عن نفسها وتعتبر العقرب السوداء من أكثرها سمية وقد لاحظ العلماء أن العقارب التي تكون مقارضها ضعيفة تكون سميتها أقوي والعجيب أن أغلب فرائسها من اللافقاريات الصغيرة غير أن سمها أكثر تأثيراً في الثدييات. ويعزى ذلك للدفاع عن نفسها من الثديات. ويتركب السم من أنزيمات ومركبات بعضها تسبب الآلام المبرحة للملسوع، ومركبات أخري تؤثر على الجهاز العصبي، حيث تخدر الجسم وتسبب له الاضطراب في التنفس وهبوط في القلب. وتبلغ الآلام والاضطرابات أشدها بعد تقريباً ساعة من اللسعة، وتستمر لمدة ساعة أو ساعتين يبدأ بعدها التحسن، وينتهي كل شيئ بعد يومين أو ثلاثة. وتختلف حساسية الناس للسم حسب العمر والوزن، فالصغار وكبار السن أكثركم تأثراً بالسم. الصغار لصغر وزنهم حيث يكون تركيز السم في أجسامهم أكثر، والكبار لضعف مناعة أجسامهم. والأعراض التي تصيب الملسوع تختلف من شخص للآخر، ومنها على سبيل المثال، ارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم أو هبوطه وزيادة في التعرق وسيلان اللعاب ونزول الدموع اللاإرادي وألم شديد في موضع اللسعة وإسهال وترجيع. وعند الدخول للمستشفى يعطى الملسوع مصل مضاد للسم.