السلوى
قال ابن سيده انه طائر ابيض مثل السمان واحدته سلوة والسلوى العسل قال خالد بن زهير الهذلى:
وقاسمها بالله جهدا لانتم ألذ من السلوى اذا مانشورها
قال الزجاج أخطأ خالد انما السلوى طائر وقيل السلوى اللحم قال الامام حجة الاسلام الغزالى وسمى
سلوى لانه يسلى الانسان عن سائر الادام والناس يسمونه قاطع الشهوات وقال القزوينى وابن البيطار انه السمانى وقال غيرهما انه طائر قريب من السمانى
وقال الاخفش لم يسمع له بواحد ويشبه ان يكون واحده سلوى كدفلى للواحده والجمع وهو طائر يعيش دهره فى قلب اللجة
وهو الذى انزله الله تعالى على بنى اسرائيل على القول المشهور وغلط الهذلى فظنه العسل فقال "الذ من السلوى اذا مانشورها ".
الحكم
يحل اكله بالاجماع (الخواص) قال ابن زاهر اذا علقت عينه على الارمد شفى
واذا اكحل بها نفع من وجع الكبد ومرارته تخلط بزعفران مداف ويطلى به البهق الاسود يقطعه وزبله يسحق ويذر على القروح المتأكلة ينفعها
واذا دفن رأسه فى برج حمام زال عنه سائر الهوام ورأسه اذا بخر به مكان أزال الارضة منه
التعبير
السلوى تدل رؤيته على رفع النكد والنجاة من العدو ونجاز الوعد كالخير والرزق الهنىء بلا تعب
ولا عناء لمن رآه او ملكه وربما دلت رؤيته على سلوى عن عشق لاجل اسمه وربما دلت رؤيته على كفر ان النعم وزوال المنصب
وضنك العيش (لقوله تعالى)"أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير" والله أعلم .
الموضوع من كتاب حياة الحيوان الكبرى
للشيخ كمال الدين الدميرى
المجلد الثانى