قرأت فى كتاب" حوار ساخن مع جن مسلم وجن مسيحى"
هذا الموضوع العجيب حيث يقول مؤلف الكتاب محمد عبده مغاورى
ان من اعجب ما رأيت فى حياتى زوجا يصنع عملا لزوجته فانقلب العمل وعشق الجنى الزوجة فأصبحت عيشة الزوج كربا وهما
جاءنى فى يوم احد الرجال يشكو من سوء خلق زوجته فعندما يضربها تقوم هى بضربه ولا يدرى
من اين تأتى لها القوة فذهبت معه وقمت بالقراءة عليها ودار الحوار .
قلت : بسم الله من معى
قال : انا هارون
قلت : يا الله اسم على غير مسمى يا هذا كيف تكون هاون وتفعل افعالا غير محمودة .
قال : انا مكلف
قلت : هل جئت بسبب السحر ومن اى الانواع انت؟
قال : نعم لقد جئت من كوب شاى فأنا سحر مشروب
قلت : ومن فعل هذا السحر ولا تكذب
قال : زوجها
قلت : او تكتب اسمه
وهنا قال الحاضرون هى لاتعرف الكتابة ولا القراءة
فقلت لهم : هى لن تكتب ولكن هذا الجنى هو الذى سيكتب بأمر المولى عز وجل
قال : نعم وكتب الجنى اسم زوجها وأصر على ان الزوج هو الفاعل
قلت : يا هارون لا تكذب واصدقنى القول
قال : زوجها وضع لها ورقة فى الشاى فجئت انا مقيدا فى تلك الورقه وأحببتها حبا شديدا ونسيت السبب الذى جئت من اجله وأخذت أكره أفعال هذا الزوج الذى كثيرا ما يؤذى تلك المرأة فكنت أساعدها عليه.
قلت : يا هارون كيف تدين بالاسلام اذا وأنت تفعل كل هذا ألا تعلم أن ديننا الحنيف حرم كل ما تفعله ألا تتقى الله وتكف عن تلك المعاصى والآثام وتلجأ الى المولى عز وجل
حتى لا يغضب عليك وتطرد من رحمته فتكن شيطانا رجيما ملعونا
قال : ولكنى أحبها وأقوم برعايتها فكثيرا ما يفعل الزوج لتلك المرأة أعمالا
فأقوم بصدها وكثيرا ما يقوم بضربها فأقوم بالرد عليه واقتص لها.
قلت : انت تقول أنك تتكفل بأمرها ونسيت أنك تعيش فى ظلمات الحرام وقسوة قلبك أنستك حلاوة
الرجوع الى الله فلتتدبر امرك وسيتكفل الله بأمر تلك المرأة وارجع عن معصيتك .
قال : سأرجع ان شاء المولى عز وجل لى ذلك.
وانصرف الجنى هارون بأمر الله عز وجل لكنى أخذت أضحك ثم أبكى فضحكت لان الزوج قد صنع تلك الورقة للمصالحة ووضعها فى كوب الشاى
حتى تهتدى زوجته فانقلب الحال وجاءت الورقة بالهم والكرب بدلا من أن تأتى بالفرح وهذه هى نتيجة
من لا يلجأ الى الطريق المستقيم والى الحل الربانى بدلا من الحل الشيطانى أولا نتخذ
من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (( من أتى كاهنا او عرافا فقد كفر بما أنزل على محمد))
فلندعوا الله لنا جميعا بالهداية والتقى.
***********************