الطفولة المبكرة اهم احتياجاتها
تبدأ مرحلة الطفولة المبكرة من سن عامين وتستمر حتى سن 6 سنوات وهى المرحلة التى تسبق الحضانة والروضة والمدرسة .
وتتمثل احتياجات الاطفال فى هذه المرحلة فيما يلى :_
تنمو أجسام الاطفال فى هذه المرحلة بشكل واضح ويكون وزن الاطفال الذكور اقل من وزن الاناث وعلى الاباء والامهات ان يسمحوا للاطفال بالحركة وان ينظروا الى شقاوة الاطفال على انها علامة صحة وليس العكس.
1*العناية الشديدة بأسنان الطفل ومرعاة عدم خلع الاسنان اللبنية عند تسوسها وبعد سقوط الاسنان اللبنية تظهر الاسنان الدائمة وهنا ينبغى تدريب الطفل على التنظيف اليوميى لاسنانه..
2*من الضرورى تدريب الطفل على ""ضبط الاخراج"" بمطالبته كل ساعتين مثلا بأن يتبرز ويتبول وذلك حتى لا تفاجئه هذه الامور وهو منهمك فى اللعب ويعجز عن تدراك الامر.
3*عدم ارغام الطفل على النوم اكثر من حاجته حيث ان ارغام الطفل على النوم المبكر او منعه من مشاهدة التليفزيزن يجعله يعانى من سلسلة من المشكلات السلوكية المرتبطه بالندم مثل "رفضه الذهاب الى الفراش او رفضه النوم او الاستيقاظ أثناء الليل للتبول او رفضه الاستيقاظ للذهاب الى الحضانة..
4*عدم ارغام الطفل على الاكل بكميات كثيرة او اكثر من حاجته فقد يكون رفضه للاكل لعدم حاجته اليه او لفقدان شهيته او لعدم ملائمته الطعام المقدم له كذلك ينبغى تعويد الطفل فى هذه المرحلة على آداب المائدة...
5*عدم وضع اى قيود على حركة الطفل لارتباطه نموه الجسمى بحركته وعلى عضلاته وسوف يكتسب بالتالى مهارات حركية جديدة..
6*عدم ارغام الطفل "الاعسر""الاشول" على استخدام يده اليمنى ولا داعى للقلق او الخوف او الضيق او التشاؤم حيث ان سبب ذلك هو سيطرة النصف الايمن من المخ على حركة الجسم .
هذا مع ملاحظة ان ارغام الطفل على ذلك يصيب الطفل باضطرابات نفسية وعصبية ..
من الضرورى ممارسة الاطفال فى هذه المرحلة للعب لان اللعب تعبير انفعالى مفيد تربويا وجسميا ..
ينبغى مراقبة حواس الطفل بصورة جيدة ومراقبة قدراته البصرية والسمعية وقدرات التذوق والشم وتنمية هذه القدرات..
**العلاقات بين الطفل ومه وبين الطفل وابيه ثم بين الطفل وباقى افراد الاسرة تيسر له الارتقاء اللغوى والاجتماعى والنفسى .
كذلك فان الارتقاء العقلى يعتمد هو الاخر على رعاية كل من الام والاب للطفل.
**ينبغى عدم التفرقة فى المعاملة فى هذه المرحلة بين الطفل وأشقائه بمعنى عدم تفصيل أخ على أخيه ولاسيما الاخ على الاخت او الاخت الاجمل على الاخت الاقل جمالا وذلك لان نبذ الطفل او الاعراض عنه يهدد صحته النفسية والاجتماعية ويحثنا المصطفى عليه الصلاة والسلام بالمساواة بين الاطفال فيقول ""ساووا بين اولادكم حتى فى القبل"" وروى عنه صلى الله عليه وسلم انه رأى رجلا له ابنان فقبل أحدهما وترك الآخر فقال له "فهلا سويت بينهما"" ""
عدم مشاهدة الاطفال هذه المرحلة من (2_6) سنوات لافلام العنف ذات الابطال الادميين حيث يكون رد فعل قاسيا على الاطفال وتكون الاستجابة الانفعالية تصيب كمية كبيرة من العرق على جبين الطفل .
*عدم عقاب الطفل بدنيا فالعقاب البدنى قد يؤدى الى الخنوع وقد يؤدى الى الثورة،وكلما زادت قسوة العقاب زاد التعبير عن العدوان عند البعض وزاد القلق لديهم..
ويكون الطفل فى هذه المرحلة فى أعلى مستويات القدرة على التمثيل الاجتماعى لكل ما يأتيه عن أبويه ،وبقية افراد اسرته وعن البيئة الاجتماعية ولهذا يحتاج الطفل فى هذه المرحلة الى ان تغرس فى ذاته القيم والمبادئ والمعايير والعادات والاعراف والتقاليد الاجتماعية الايجابية الضرورية لتنشئة اجتماعية سليمة ..
تتسع دائرة التفاعل الاجتماعى للطفل فتشمل الاشخاص والاشياء (بجانب الام) فى بيئته الاجتماعية ويمارس عمليتين اجتماعيتين هما :_
*التعاون والتنافس *
اما باقى العمليات هما الصراع والتمثيل الاجتماعى والتكيف فيمارسها ولكن بشكل غير واضح .
يحتاج الطفل اجتماعيا ايضا الى ما يلى :_
أ:- ترشيد سلوكه الانانى .
ب:- تعلم القيم والاداب والمعايير الاجتماعية التى تساعده على ممارسة الادراك الاجتماعى " ليستطيع التمييز بين الخير والشر ،الصدق والكذب ،المباح والممنوع..الخ اى حتى يتكون لديه "الضمير" او "الانا الاعلى"وتلعب قدوة الوالدين هنا دورا كبيرا.
1* ادراك نمطه الجنسى عن طريق التوحد بحيث يشعر الطفل ويسلك وكأن خصائص والده المماثل له فى الجنس هى خصائصه هو
2* يحتاج الطفل من ابويه اليه يتجها نحوه بعيدا عن التسلط والحماية الزائدة وبعيدا عن الاهمال والتدليل والقسوة .
3* عدم التزمت فى فرص النظام على الطفل وعلى سائر افراد الاسرة فلا بد من المرونه ومن العلاقات الاجتماعية الايجابية القائمة على الاخذ والعطاء .
4* التسلطية تعوق الارتقاء النفسى الاجتماعى للطفل وتستحثه على مقاومة السلطة فى الاسرة بينما تعزيز وتدعيم الضمير او الذات العليا لدى الطفل يوصله الى الانضباط الذاتى ..
_يحتاج الطفل فى هذه المرحله الى معايشة والده المماثل له فى الجنس ولهذا فان غياب الآباء بسبب العمل فى الدول العربية وتركهم لزوجاتهم وابنائهم وعدم رؤيتهم الا فى اجازات جريمه فى حق الابناء الذكور فهم فى حاجة الى ابيهم من حاجتهم الى المال ..